مظاهرة طلاب التعليم الصناعى تتحول لاعتصام مفتوح أمام التعليم العالى تظاهر أمس مئات الطلاب من كليات التعليم الصناعى أمام وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، احتجاجا على عدم تنفيذ الوزير لوعده فى تلبية مطالبهم الأربعة فى الحصول على سنة تكميلية لحصول الخريجين على بكالوريوس الهندسة، وعدم إلغاء الكلية، وإعداد توصيف وظيفى لهم، وأن يعترف المجلس الأعلى للجامعات بحقهم فى الانضمام إلى نقابة المهندسين.وتوافد أمس الطلاب من أربع محافظات يمثلون جامعات بنى سويف وحلوان والسويس وسوهاج، وطوّق الطلاب مظاهرتهم بعدد منهم حتى لا يعطلوا المرور بشارع قصر العينى حيث ديوان عام وزارة التعليم العالى، ووزع الطلاب بيانا تحت عنوان «ثورة كليات التعليم الصناعى»، مؤكدين على تحويل مظاهرتهم إلى اعتصام مفتوح، رافعين شعارات لا تنازل ولا استسلام، رافضين إهانة المجتمع لهم كطلاب فنيين.
طلاب التعليم الصناعى مشكلتهم ليست حديثة، فقد سبق أن تظاهروا مرتين أمام الوزارة فى عهد الوزير السابق هانى هلال، وقال أحد الطلاب إنهم حصلوا منه على وعد بتنفيذ مطالبهم، ثم قابلوا دكتور عمرو سلامة الوزير الجديد فى بداية هذا الشهر «وعدنا الوزير بالرد 29 مارس على مطالبنا» بحسب أحد الطلاب الذين حضروا مقابلة الوزير، وتابع «قال لنا الوزير إنه سيطرح مطالبنا على لجنة القطاع الهندسى فى المجلس الاعلى للجامعات ومرت ثلاثة أسابيع واللجنة اجتمعت الخميس الماضى، وعلمنا أن مطالبنا لم ينظر فيها».
الطلاب بدأوا تظاهرهم عبر موقع فيس بوك على الانترنت تحت عنوان «طلبة التعليم الصناعى ــ معا نحو مستقبل أفضل»، موضحين أنهم لا يحصلون على عضوية نقابة المهندسين لأن دراستهم 4 سنوات، والنقابة تشترط 5 سنوات، وليس من حقهم دراسة سنة إضافية أو تكميلية لمعادلة البكالوريوس إلى الآن، وعبر أحد الطلاب على مشكلتهم بالقول: «عندما نذهب لسوق العمل نعامل كفنيين رغم أننا خريجو جامعة».
يذكر أن إنشاء كلية التعليم الصناعى كان يهدف لتخريج دفعات من المعلمين (نظرى وعملى) ويتم إلحاقهم بالمدارس الثانوية الصناعية المختلفة لتوحيد مصادر تخريج المعلمين الصناعيين، وقد اعتمدت خطة الدراسة فى الكلية على أساسين هما رفع مستوى الكفاءة العملية ورفع المستوى التربوى للخريجين.