بدأت الدراسة فى الجامعات ومدارس عدد من المحافظات، أمس، وسط حالة من «الارتباك والفوضى» فيما يتعلق بالمدارس فيما سادت حالة من «الغضب» بين طلاب سنة الفراغ فى الجامعات.
ولم تفلح الجولات التى أجراها عدد من المحافظين قبل ساعات من انطلاق العام الدراسى الجديد، فى تلافى «حالة الارتباك» التى يتسم بها اليوم الدراسى الأول، حتى جولة محافظ المنيا، أحمد ضياء الدين، على المدارس، أمس، كشفت عن كم هائل من المخالفات، ما دعاه إلى إحالة مدير إدارة المنيا التعليمية للتحقيق، وإعفاء كل من مدير مدرسة الفتح المشتركة لرياض الأطفال، ومدير التوريدات فى المدرسة، ومديرى مدرسة الاتحاد الإعدادية بنين، والمدرسة الإعدادية فى مجمع مبارك التعليمى، من مناصبهم، وندبهم للعمل فى ديوان عام المديرية «لتقصيرهم وتخاذلهم فى أداء عملهم، وعدم انضباط العملية التعليمية».
وتسببت قرارات إدارية أصدرتها المحافظة قبل انطلاق الدراسة، فى إحداث حالة من الفوضى بين الطلاب، ونقل 55 مديرا للمدارس دون الالتزام بندب بديل لهم.
ولم تسلِّم مدارس المحافظة الكتب المدرسية لطلاب الصفين السادس الابتدائى والثالث الاعدادى، التى لا يعلم المدرسون شيئا عن مناهجها الجديدة، ولا توجد لها كتب خارجية. كما رفض مديرو المدارس تسليم الكتب إلا بعد سداد المصروفات الدراسية.
وما شهدته المنيا تكرر فى عدد آخر من المحافظات، إذ اضطرت مديرية التربية والتعليم فى المنوفية للاستعانة بسيارات نقل القمامة، لتوصيل الكتب الدراسية إلى المدارس.
وكررت بعض المدارس فى محافظة الأقصر طابور الصباح لوصول المحافظ بعد موعد الطابور، وكان المشهد السائد فى غالبية مدارس المحافظة، هو الارتباك والفوضى.
وشهد اليوم الدراسى الأول فى كفر الشيخ إقبالا ضعيفا من الطلاب، وشكا عدد من أولياء الأمور من عدم تسلم أبنائهم للكتب الدراسية، وربط مديرو المدارس بين تسليم الكتب وسداد الرسوم.
ولم يختلف الأمر كثيرا فى الجامعات، إذ انتظم أمس 1.8 مليون طالب وطالبة فى مختلف الكليات والمعاهد، وكان أبرز ما فى اليوم الجامعى الأول، هو تلك الأزمة التى نجمت عن قلة عدد طلاب «سنة الفراغ».
ونتجت الأزمة عن توصية مجلس العمداء بالجامعات، والقاضية بعدم توزيع الطلاب على كل الأقسام والشعب داخل الكليات بسبب قلة أعدادهم، ما أدى لتهديد عدد من الطلاب فى بعض الجامعات بتنظيم وقفة احتجاجية فى حالة إصرار إدارة الكليات على توزيعهم إجباريا على شعب بعينها دون النظر إلى رغباتهم.
كما أسهمت قلة أعداد الطلاب فى إلغاء عدد من الجامعات الخاصة لتعاقداتها مع أعضاء فى هيئات التدريس.
وأجرى الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى زيارة لجامعتى عين شمس وحلوان حيث التقى خلالها بالعمداء وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
وفيما يتعلق بمشكلة النقاب داخل الجامعات شدد هلال على التزامه بقرار المجلس الأعلى بالجامعات فيما يخص النقاب داخل قاعة التدريس واللجان، وعن رأيه الشخصى قال الوزير: «على عضوة هيئة التدريس المنتقبة أن تجلس فى منزلها، وتتواصل مع الطلاب عن طريق الفيديو كونفرانس، لأن العملية التعليمية تتطلب تفاعلا بين الطالب والأستاذ الجامعى والنقاب يحجب هذا التفاعل».